لماذا تنشا الفصول الأربعة بشكل منتظم؟


لماذا تنشا الفصول الأربعة بشكل منتظم؟

طبيعة كوكب الأرض ومدارها حول الشمس

تدور الأرض حول الشمس في مدار شبه دائري وبزاوية ميل 23.5 درجة بالنسبة لمستوى المدار، هذا الميل يعتبر السبب الرئيسي وراء وجود الفصول الأربعة. عندما تكون الأرض في أي نقطة من مدارها حول الشمس، يكون نصف الكرة الميل نحو الشمس يتلقى الأشعة الشمسية بشكل مباشر أكثر من النصف الآخر. هكذا، يخلق تغيير في كمية الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطح الأرض روتينا دوريا يعرف بالفصول.

تحويل الفصول وتأثيراته على الكوكب

يتلقى كل نصف الكرة كمية مختلفة من الأشعة الشمسية طوال العام، بناءً على موقع الأرض في مدارها. وهكذا، يقسم العام إلى أربعة فصول: الربيع، الصيف، الخريف، والشتاء. تتغير الفصول بشكل تام عند تقدم الأرض في مدارها حول الشمس. وتختلف الطقوس والمناخ والظروف البيئية والطول اليوماني في كل فصل.

الربيع والشتاء

في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يبدأ الربيع في 20 أو 21 مارس، وهو الوقت الذي تكون فيه الأرض على مدارها تقريباً حتى الشمس. في هذه الأثناء، تكون الأشعة الشمسية تصل إلى الأرض بزاوية مرتفعة، مما يعني أن الأيام تكون أطول من الليالي، والطقس يبدأ في الاحترار. يحدث الأمر ذاته بالنسبة للشتاء في نصف الكرة الجنوبية. بينما يبدأ الشتاء في النصف الشمالي في 21 أو 22 ديسمبر، وهذا هو الوقت الذي تكون فيه الأرض في أبعد نقطة من الشمس، وتصبح الأشعة الشمسية أضعف وأقل حرارة.

الصيف والخريف

يبدأ الصيف في 20 أو 21 يونيو في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهو الوقت الذي تكون فيه الأرض على أقرب نقطة من الشمس. لذا، وبسبب الميل الأكبر للأرض، يصل أكبر قدر من الأشعة الشمسية مباشرةً إلى سطح الأرض، مما يجعل الأيام أطول وأكثر حرارة. في نفس الوقت، يحدث الخريف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. يقع الخريف في النصف الشمالي في 22 أو 23 سبتمبر، حيث تدور الأرض حول الشمس في وضع متوازٍ للشمس، وتكون الطاقة الشمسية على السطح متكافئة في كلا النصفين.

أهمية فصول السنة

الفصول الأربعة لها أهمية كبيرة في حياة البشر والطبيعة. فالفصول مؤثرة في كل من الحيوانات والنباتات والبيئة والزراعة والسياحة. تحدث تغييرات سلوكية وفسيولوجية خلال الفصول تؤثر على النباتات والحيوانات، مثل التكاثر والهجرة والنشاط والراحة. من ناحية أخرى، تظهر تيارات الهواء الحارة والباردة في تقلبات الطقس مع تغير الفصول، مما يؤثر على الحالات الجوية والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات. وبهذه الطريقة، يلعب تغير الفصول دوراً حيوياً في توازن الكوكب.

قراءة المقال السابق

مادة نقية لا يمكن تجزئتها الى مواد أبسط منها

قراءة المقال التالي

جهاز الدوران الذي يدفع الدم مباشرة في أنسجة الحيوان

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر شهرة