الرأي المؤيد للديمقراطية

ينظر عباس محمود العقاد إلى أنّ شريعة الإسلام هي أسبق الشرائع الأخرى في تقرير الديمقراطية الإنسانيّة، فهي حق يكتسبه الإنسان بإرادته يقوم على أربعة أسس، وهي بذلك تختلف عن الأنظمة الديمقراطيّة الأخرى، وهذه الأسس كالآتي:

• المسؤولية الفردية، إذ لا يحاسب شخص بذنب اقترفه شخص آخر، فلا تزر وازرة وزر أخرى، قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ).
• التضامن والتكافل بين جميع أبناء الشعب على اختلاف الطبقات والطوائف.
• وجوب تطبيق أولياء الأمور الحكم بالشورى.
• جميع الحقوق عامة ومتساوية بين جميع البشر، فلا فرق بين إنسان وآخر .

وجهة نظر إسلامية ضد الديمقراطية

يرى من يعارض أنّها نظام غربي يقوم على حقيقة مفادها أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، حيث نزع هذا الحكم من رجال الكنيسة (الأباطرة)، ولكن ينظر الإسلام في مسألة الحكم بأنّ الحكم لله وحده، وذلك استناداً لقوله تعالى: (وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)، وكذلك قوله تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ)، وهذا بناءً على أنّ نظام الله هو النظام الأصلح المتمثّل بالعدالة، فالله سبحانه وتعالى هو الأكثر علماً من الشعب بالأمور التي تصلح أحوال الناس .

ومن منظور آخر يذهب معارضو الديمقراطية إلى القول بأنّ الديمقراطية لا تعني كما يدّعي البعض، وإنّما هي حرية التعبير عن الرأي والاعتقاد، وحرية الابتعاد عن الأخلاق والسلوك،

مبادئ الديمقراطية

الديمقراطية نتاج الغرب ، لذلك من الضروري أن يكون هناك فهم دقيق وصحيح لهذا النظام من أجل التعامل معه بشكل صحيح وآمن ، وعلى هذا الأساس يجب الاعتراف بمبادئ الديمقراطية وهي:

• المبادئ الفكرية: ومن أهمها:
  
  • الحرية المطلقة للفرد.
  • الحرية المادية.
  • الاهتمامات والاهتمامات المستهدفة.
• المبادئ العملية: وهذه هي:
  
  • الحكام ينتخبهم الشعب وهم مسؤولون أمامهم.
  • حرية الرأي.
  • انتقال حر للسلطة.
  • حرية تكوين الأحزاب السياسية وتنظيمها.
  • حرية البرلمان.

ملاحظة: يتم النظر إلى المبادئ المذكورة أعلاه بشكل منفصل حيث يتعين على المسلمين دراستها وإظهار ما هو مقبول وما هو مخالف لتعاليم الإسلام ، وبالتالي تطبيق المبادئ الديمقراطية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتراث والشخصية التاريخية والحضارة.

المؤتمرات الاستشارية هي بدائل للديمقراطية

يتمّ التعبير عن الرأي بين المسلمين من خلال ما يسمّى بنظام الشورى، وهو نظام يعتمد على استطلاع رأي ذوي الخبرة، من أجل التوصّل إلى أكثر الأمور قرابة إلى الحق والبرهان، وقد ثبتت مشروعية الشورى في كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ يقول تبارك وتعالى في محكم تنزيله: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).

المراجعين

1. عباس محمود العقاد (2005) ،مصر: شركة نهضة مصر ، ص 29 – 33.سلوك.
2. سورة الأنعام الآية 164.
3. ، 5-7-2005 ، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2018. ^، 7 مايو 2005 ، تاريخ الدخول 20 مارس 2018.سلوك.
4. سورة الكهف الآية 26.
5. سورة يوسف الآية: 40.
6. د .. ، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2018.عبد الجبار فتحي زيدان (15-6-2014) ، شوهد بتاريخ 20-3-2018.سلوك.
7. ، 1-2-2008 ، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2018. ، 2 كانون الثاني (يناير) 2008 ، تاريخ الدخول 20 آذار (مارس) 2018.سلوك.
8. ، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2018 د: غازي التوبة (11-3-2013) ، عدد مرات المشاهدة: 3-20-2018.سلوك.
9. سورة الشورى الآية: 38.