فوائد العمل في الليالي الفردية في رمضان

الليالي الوترية من رمضان هي الليالي الفردية منه، وليلة اليوم تبدأ من غروب شمس اليوم الذي يسبقه، فمثلاً ليلة الأول من رمضان تبدأ من غروب شمس اليوم الأخير من شعبان، وليلة الحادي والعشرين من رمضان تبدأ من غروب شمس اليوم العشرين من رمضان، والعمل في جميع ليالي رمضان له فضل كبير، فمن قام تلك الليالي بالصلاة والذكر والقرآن نال أجراً عظيماً، وغفر له الله ما غفر له ما تقدم من ذنبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

وقيام رمضان إيماناً واحتساباً يعني الصلاة والذكر والتلاوة فيه إيماناً وتصديقاً بوعد الله، وحباً للأجر والثواب الذي عند الله، ورغبة بجنة الله، دون استثقال للقيام أو ملل من الصيام، فمن فَعَل ذلك التزاماً وشعوراً غفر الله ما سبق من ذنوبه، فهنيئاً لمن استثمر هذه الليالي العظيمة

تحقق من ليلة القدر في ليلة فرديه من رمضان

ليلة القدر ليلة عظيمة، يضاعف الله فيها الأجر مضاعفة كثيرة، فقد قال تعالى في فضلها في سورة كاملة: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)،وليلة القدر إحدى الليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، فإذا أراد المسلم الحصول على الأجر العظيم، كان حريصاً على قيام جميع تلك الليالي، وإن كان حريصاً أكثر قام العشر جميعها كي لا يضيعها، اقتداء بالنبي عليه السلام، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كان إذا كان مُقيمًا اعتكف العشرَ الأواخِرَ مِنْ رمضانَ)

دعاء الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان

في الليالي الفردية في العشر الأواخر يحرص المسلمون على ما يلي:

• قيام الليل، بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله تعالى.
• إيقاظ الأهل حتى يقوموا الليل وينال الأجر العظيم، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
• الاعتكاف في المسجد، وهذه عبادة كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها كل رمضان.
• الصدقة وبذل المال والمساعدة للفقراء والمحتاجين والأيتام والأرحام، فكل الأعمال الصالحة أجرها مضاعف في تلك الليالي.
• العِلم والتعلم، فتعلم القرآن وأحكام الدين من خير الأعمال عند الله تعالى.

المراجعين

1. رواه البخاري في صحيح البخاري بإذن من أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 37 ، صحيح.
2. شمس الدين القرطبي.، ص 276. مقتبس.
3. رواه البخاري جمع الحديث في صحيح البخاري على لسان عائشة أم المؤمن الصفحة أو الرقم: 2017 صحيح.
4. شمس الدين البرماوي، ص .235. مقتبس.
5. سورة القدر آيات 1-5
6. رواه الألباني في صحيح الجامع بإذن من أنس بن مالك الصفحة أو الرقم: 4775 صحيحاً.
7. نجم الدين المقدسي، ص. 70. مقتبس.
8. عطية سالم، ص. 10. مقتبس.