إستشهاد الفلسطيني إبراهيم النابلسي وابتسامة والدته خلال تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير
تداول صحفيون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء صوراً لوالدة الشهيد إبراهيم النابلسي الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، وكان لافتا في الصورة وهي تبتسم في تشييع جثمان نجلها إلى مثواه الأخير.
وأكد ناشطون فلسطينيون مدي صمودها وصبرها امام استشهاد ابنها الذي يعد إحدى قيادات كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وبثت وسائل إعلام فلسطينية فيديو لوالدة الشهيد الفلسطيني، بعد علمها بخبر استشهاده وإستقبالها له بالزغاريد والدعاء، وودعت ابنها الشاب إبراهيم النابلسي، مؤكدة أنه “هناك مائة إبراهيم غيره”.
وقالت والدة إبراهيم النابلسي أمام حشد: “إبراهيم قتلوه، بالعكس هناك 100 إبراهيم غيره، أنتم جميعًا إبراهيم، الحمد الله، إبراهيم انتصر”.
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، اغتيال إبراهيم النابلسي في مدينة نابلس في البلدة القديمة بعد أن حوصر في شقة سكنية وقصفته بقذائف الإنيرجا.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن العملية بدأت بعد أن حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبراهيم النابلسي بعد تلقيها معلومات تفيد بأنه دخل منزل عائلته، واندلعت الاشتباكات مع قوات الاحتلال لحظة محاصرة النابوسي، مما أدى إلى إصابة أكثر من 30 فلسطينيا.
وقال أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، إن قوات كبيرة لجيش الاحتلال اقتحمت الحارة الشرقية من البلدة القديمة من مدينة نابلس وطوقت مبنى في المنطقة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات وإصابة 30 مواطن بالرصاص الحي، أحداها بالصدر ووصفت أحدهم بالخطيرة جدا و3 خطيرة لدرجة أن قوات الاحتلال منعت المسعفين من الوصول إلى أحد الجرحى.
وشنت قوات الاحتلال في مدينة نابلس قصفا عنيفا، مستهدفة منازل في البلدة القديمة بصواريخ الأنيرجا.
ووجه المطارد إبراهيم النابلسي اليوم الثلاثاء رسالة صوتية من المنزل المحاصر يه في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال النابلسي في التسجيل: “أنا هستشهد اليوم يا شباب أنا بحب أمي، ولو استشهدت بوصيكم ما حدا يترك البارودة”.
وصدر تسجيل النابلسي بعد أن حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم، والتي أصيب فيها حتي اللحظة 30 مواطن، بعد احتجاج مدينة نابلس والذي وصفه الإعلام العبري الأكبر منذ عام 2006.