آداب الاستماع للقرآن
محتويات
- 1 آداب الاستماع للقرآن
- 1.1 التدبر
- 1.2 حضور القلب
- 2 تعظيم القرآن الكريم واحترامه
- 3سجود التلاوة
- 4 المراجع
آداب الاستماع للقرآن
أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم ليكون كتاب هداية نهتدي به إلى الطريق المستقيم، وأمرنا أن نقوم بتلاوته، والاستماع إليه، ورتّب أجراً على ذلك، وحذّرنا من هجرانه، وأرشدنا إلى آداب تلاوته، واستماعه، قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
التدبر
أمر الله -تعالى- بالتدبر في القرآن، حيث قال -سبحانه وتعالى-: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)،والتدبّر: هو النظر في أدبار الشيء، والتفكير في عاقبته، وشبّه الله -تعالى- الذين لا يتدبرون القرآن الكريم بمن يضع قفل على قلبه.
هناك فرق بين التدبر والتأثر من سماع القرآن فبعض الناس يعتبرون الوجل والبكاء من خشية الله تدبرًا، وهذا تصورٌ خاطئ؛ لأنّ التدبر عبارة عن عملية ذهنية لمحاولة فهم الآية، والتأثر يكون نتيجة لانفعال الجوارح والقلب
حضور القلب
ينبغي لمستمع القرآن الكريم أن يُحضر قلبه أثناء الاستماع، وجعل ذلك سببًا من أسباب رحمتهم، كما ذم المعرضين عنه فقال -تعالى-: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
والسماع آكد للمأموم في الصلاة الجهرية وراء الإمام، ويستحب للسامع أن يُسبّح إن كان في الآية تسبيح، ويدعو إن كان في الآية دعاء، ويستعيذ إن كان في الآية عذاب، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ).
وهناك ثلاثة أنواع للسماع: سماع إدراك، سماع فهم، سماع قبول وإجابة
تعظيم القرآن الكريم واحترامه
يكون تعظيم القرآن بالمحافظة على آداب الاستماع بقدر الإمكان؛ لأنّ من ترك الآداب ترك السنن، ومن ترك السنن وقع في ترك الواجبات والفرائض، وأدى ذلك إلى ارتكاب الحرام،وينبغي للمستمع أن يحترم سماع القرآن الكريم
سجود التلاوة
تعدّدت آراء أهل العلم في حكم سجود التلاوة للمستمع الذي يقصد الاستماع إلى قولين؛ الوجوب، والسنية والمرجح أنه سُنة، كما تعددت آراء العلماء إلى حكم سجود التلاوة لسامع الذي لا يقصد السماع، إلى أربعة أقوال: الوجوب، والسنية، والاستحباب، وعدم المشروعية، والمرجح أنه سنة في حق السامع كما هو في حق المستمع.
لأنّ سجود التلاوة يعتبر خضوعًا لله -تعالى-، وهذا الحكم في غير الصلاة، أمّا في الصلاة فإن المأموم يقتدي بإمامه فإذا سجد الإمام لتلاوة يسجد، وإن لم يسجد الإمام لا يسجد المأموم.
المراجع
- سورة الأعراف، آية:204
- عبد الرحمن السعدي، ، صفحة 314. بتصرّف.
- سورة الملك، آية:10
- ^ خالد الخراز، ، صفحة 188 -189. بتصرّف.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان ، الصفحة أو الرقم:772، صحيح.
- سورة ص، آية:29
- مساعد الطيار، ، صفحة 185.
- مساعد الطيار، ، صفحة 204. بتصرّف.
- ^صالح اللاحم، ، صفحة 34 -40. بتصرّف.