تصيب

يُعرَّف الالتهاب بأنه استجابة الجسم لكل عدوان خارجي ، أو يمكن تعريفه أيضًا على أنه سلسلة من استجابات الأنسجة الدفاعية للمنبهات الخارجية التي تهاجم الجسم ، بحيث تسبب هذه المحفزات تغيرات في أنسجة الجسم وشدة الالتهاب. يختلف باختلاف أنواع الالتهاب. يحدث الالتهاب أيضًا نتيجة لاستجابة الجسم المناعية للتخلص من العوامل الخارجية والمحفزات المسببة للأمراض ، والتي قد تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.

تختلف أعراض الالتهاب باختلاف نوعه ، ولكن بشكل عام قد تشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والاحمرار والتورم والألم والخلل الوظيفي في الأعضاء المصابة. ينقسم الالتهاب إلى نوعين ، أحدهما التهاب حاد ، تظهر فيه الأعراض بشكل مفاجئ وتزداد شدتها بسرعة وقد تستمر بضعة أيام فقط ، والآخر هو الالتهاب المزمن الذي يتطور تدريجياً وقد يستمر لأشهر أو سنوات. ستعرض المقالة نوعًا من العدوى المهبلية التي تواجهها العديد من النساء ، والمعروفة باسم عدوى عنق الرحم.

عدوى عنق الرحم

تعد الالتهابات المهبلية شائعة وتعتبر مصدر إزعاج لكثير من النساء ، وهناك أنواع مختلفة من هذه الالتهابات ، من أبرزها التهابات عنق الرحم ، والتي يمكن تعريفها على أنها التهاب في عنق الرحم ، عادة بسبب العدوى ، أو بسبب جنسي مختلف. الأمراض المنقولة مثل السيلان وغيرها.

أسباب التهاب عنق الرحم

في حين أنه قد لا يكون هناك سبب واضح ومحدد لعدوى عنق الرحم ، إلا أن الأسباب الأكثر أهمية قد تكون ما يلي:

• يمكن أن يحدث التهاب عنق الرحم عن طريق استخدام بعض وسائل أو أدوية تحديد النسل ، أو عن طريق تعريض عنق الرحم للمواد الكيميائية من خلال إجراءات طبية معينة.
• تعدد الشركاء الجنسيين له تأثير كبير على عدوى عنق الرحم.
• عدوى الكلاميديا ​​أو ما يسمى بمرض السيلان.

أعراض التهاب عنق الرحم

تختلف أعراض عدوى عنق الرحم باختلاف شدتها وأهم العلامات والأعراض التي قد تتعرض لها المرأة:

• في البداية ، قد ترتفع درجة الحرارة فوق الحدود الطبيعية.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• يمكن أن يحدث النزيف المهبلي إما بعد الجماع أو بين دورات الحيض.
• إحساس مؤلم في مهبل المرأة خاصة أثناء الجماع مع زوجها.
• تشعر المرأة بألم في أسفل بطنها أو أسفل ظهرها.
• الشعور بالحاجة للتبول والذهاب للحمام بشكل متكرر.
• حرق أو حكة في منطقة المهبل.
• إذا كانت العدوى شديدة ، فقد تواجه المرأة صعوبة في الحمل.

تشخيص التهاب عنق الرحم

الطرق الأكثر شيوعًا لتشخيص عدوى عنق الرحم هي كما يلي:

• يتم أخذ مسحة (عينة نسيجية) من عنق الرحم ، والتي يتم إرسالها إلى المختبر لتحديد الكائن الحي المسبب للعدوى.
• يتم أيضاً أخذ خزعة من عنق الرحم أو استخدام التنظير المهبلي وهذا يتمّ بواسطة المجهر، وذلك للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانيّة فيه.

 

علاج التهابات عنق الرحم

غالباً يتم علاج الالتهابات عن طريق وصف أنواع من المضادات الحيوية للمريض، ومن أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج التهابات عنق الرحم: نورفلوكساسين أو إزيثرومايسين، ولكن إذا كانت هذه الطرق غير فعالة يتمّ اللجوء إلى طرق أخرى أهمها:

• العلاج بالليزر: يعتبر علاج الالتهابات بالليزر علاج فعال جداً، ويتمّ وصف المسكنات والمضادات الحيوية بعد العلاج أيضاً.
• العلاج بالتبريد: حيث يستخدم في هذه الطريقة جهاز بسيط للغاية، ويتم وضعه في عنق الرحم لمدّة دقائق معدودة فيقتل خلايا الالتهاب، وتتم هذه العملية في عيادة الطبيب وبدون ألم أو مضاعفات، ويعود عنق الرحم إلى حالته الطبيعية خلال 3-4 أسابيع .
• استئصال جراحي : حيث يتمّ استئصال مناطق معينة من عنق الرحم من خلال أطباء مختصّين.

لذا عليكِ عزيزتي بمراجعة الطبيب فوراً في حال واجهتكِ واحدة من الأعراض التي ذكرناها لكِ مسبقاً، وذلك لأن التشخيص والعلاج المبكر يكون أفضل من العلاج في وقت متأخر، كما ويفضل استخدام العازل الذكري عند الاتصال الجنسي، وذلك لتجنّب فرص العدوى بهذا الالتهاب، وإذا كان الالتهاب حاداً، ينصح بتقليل الاتّصال الجنسيّ قدر الإمكان.

 

 

فيديو ما هي أعراض التهابات الرحم

شاهد الفيديو لتعرف ما هي أهم علامات التهاب الرحم.