السبب الحقيقي وراء رمي الجمرات في الحج

يعتبر رمي الجمرات أحد مناسك الحج التي تقام كل عام في عيد الأضحى المبارك، حيث يرمي الحجاج الحصى على ثلاثة جدران في مدينة منى شرقي مكة المكرمة.

 

سبب رمي الجمرات
أكد الأزهر الشريف أن رمي الحصى لا يقصد بها رجم الشيطان، وأن العلماء لم يذكروا ذلك إطلاقا.

وأوضح في بيان على موقعه الرسمي”الإمام أحمد في مسنده، بسنده عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا .. ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه.
فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان، قال يونس: الشيطان- فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب”.

قال: معناه أن الشيطان عرض للنبي إبراهيم عند الجمرات الثلاث فألقى عليه الحصى، ولكن الشيطان لا يعرض للحجاج، مضيفًا: “ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون، فإنما يعني به الرجم المعنوي، لا الحسي”.

 

شروط رمي الجمرات في الحج
وللرجم عدة شروط، يجب أن يكون المرمي به حصى، وأن تقع في الحوض الدائري، وترمي مفرقة، أي يرمي الحجاج واحدة تلو الآخري، ولا يصح أن يرمي السبع جميعا بكفة واحدة وإذا فعل ذلك تعتبر رمية واحدة، وترتيب الرمي يبدأ من الصغري ثم الوسطي ثم العقبة ولا يصح العكس.
خلال أيام التشريق، يمكن رمي الجمرات في أي وقت على مدار اليوم، وليس فقط تحديد وقت الزوال كما يتشدد البعض، تسهيلاً علي الحجاج ولمنع الازدحام والتدافع، وذلك طبقاً لمفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، كما أجاز للمرضي والضعفاء من الرجال والنساء من حجاج بيت الله ترك المبيت بمني، كما يجوز أيضاً التوكيل عنهم في رمي الجمرات.