فاقد الام
محتوى
- 1 لا أمي
- 2 كيفية التعامل مع فقدان الأم
- 3 ـ أهمية الأم
- 4 مسؤولياتنا تجاه الأمهات
الأم المفقودة
لا أَجِدُ كَلِمات قَد تُوصفُ الأمّ سِوى أنّها هِيَ الحياةُ بأكمَلِها فَمِن غيرِها يَذهَبُ النّور مِنَ الوَجه وَيشيخُ فَجأة مَنْ فَقَدَ أمّهُ مَرّةً واحِدة لِغِيابِ القلبِ والحبِّ والحنانِ لأنّ هَذِهِ الصّفاتِ لا تُوجد إلاّ فِي قلبِ الأم وما أعظَمُهُ مِن قَلب، فالعِجِيّ هُوَ اللّقب الذي يُطلق على مَن فَقَدَ والدته وألقاب من فقد أحد الأبوين أو كليهما:
- اليتيم: من فقد أباً.
- العجي: هو الذي فقد والدته.
- اللطيم: هو الثكل.
تُمنح هذه الألقاب للأشخاص قبل بلوغهم سن الرشد وتنتهي عند بلوغهم سن البلوغ.
كيفية التعامل مع الأم المفقودة
هَنيئاً لِمَن كانَت أمّهُ على قيدِ الحياةِ وَهِيَ بأكمَلِ صِحّتها ويا عَذابِ مَن فَقَدَها ويا حَسرَتاه على قَلبهِ الحَزين الّذي رَسَمَت لهُ الحياة حُزن وَغُصّة فِي القلبِ قَد لا تَشفيهِ الّدُنيا بأكمَلِها، فَليسَ لهُ أحَد مِن بَعدها ولا قلبٌ مِثلَ قَلبها ولا شعورٌ بَعدَ شُعورها، فالإنسان عِندَما يَبلغُ سِنّ الرُّشدِ مِنَ المُمكن أن يَتَحَمّل هَذِهِ الصّدمةِ فِي حياتهِ مَع أنّهُ يَحتاجُها فِي حياتهِ، والأسوأ شعوراً هُوَ أن تَمُوتَ الأم والطّفلُ ما زالَ لَم يَبلغ سِنّ الرشد فَمَن سَيعطِف عَليهِ ويرعاهُ !!! رِفقاً بِهِم عِندَ التّعامُلِ مَعَهُم فَفِي قَلبهِ يَتَحَمّل مالا تتحمّلهُ الجبال بأكمَلِها فَيَجِب أن يُكونَ التّعامُلِ مَعَهُم بِصورةٍ مُختلفة وَيَكونُ ذلك:
- العَطفُ عليهم: هُم يَفقِدونَ شَيء كبير فِي حياتهم وهي العَطفِ ويحتاجونها هؤلاءِ الصّغارِ مِنَ العُمرِ حتّى يَكبرُ وَيَعتَمِدَ على نَفسهِ، وَيكونُ العَطفُ بالاهتمامِ بهم وَمُساعَدَتِهِم وتلبيةِ جَميعَ رغباتِهِم لأنّ الرّسول صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا)، فَهنيئاً لِمَن تَكفّل اليتيم وأعطَفَ عليهِ وقام بما يستطيعُ لمساعدتهُ فهو سيَكون مَعَ الرّسولِ عليهِ السّلام في الجنّة.
* التّخفِيفُ عَنهُم: هَؤلاءِ هُم فَقَط مَن يَحمِلونَ الهُموم لأنّ الهُموم تأتي بَعدَ فُقدانِ أحَدِ الوالدينِ وخِصّيصاً الأم فَيَجِب أن تُحاول أن لا تَطرِقْ سِيرةَ الوالدين أمامَهُم حتّى لا نلقّبَ مواجعهم وَحَسرَتِهِم، وَرَسمِ الابتسامَةِ على وُجوهِهِم المَرسُومة بِدَمعاتٍ مِنَ الحُزنِ والأسى، هُم يَرونَ أنّ الحياةَ ظَلمَة مُعتِمَة يَحتاجونَ للنورِ وابتسامةٍ مِن غيرِ مِيعاد وَما أجمَلَ أن تَرسُمَ الابتسامة عليهم ولا تُشعِرهُم بوجودِ نَقصٍ فِي حياتِهِم فَهِيَ أجملُ صَدَقَة.
أهمية الأم
الأم مهمة في حياتك لأنها الوحيدة التي تستقبلك في كل مواقفك ، فهي تحبك دون أي غرض أو مصلحة ، فأين تجد هذا الشيء في قلوب الناس! ! ! ! السعادة والنجاح في الدنيا والعالم الآتي ، لقد أنجبتك منذ أن كانت طفلة ، ولم تسمح لأحد أن ينحاز لك ويرافقك في عالمها المتعب.
مسؤولياتنا تجاه الأمهات
في حياتنا ، من باب الامتنان والرهبة لأمنا ، هناك بعض الالتزامات التي يجب علينا الوفاء بها ، وهي:
- اعتني بها: أنت لا تعتني بأمك ، فمن تعتني بها ، فهي شريان الحياة في حياتنا ، لذا اعتني بها ، وكن هناك من أجلها وقم بتحقيق كل ما لديها حتى لو كانت مستحيلة.
- الرعاية: لقد كبرت والدتي وتحتاج إلى رعاية ، وهي كلمة طيبة لتهدئة ما رأته وسمعته في الحياة وتجلب لها الفرح الداخلي.
- صلي من أجلها: إذا لم يكن هناك وجود في حياتك ، فادع لها في كل صلاة ولكم جميعًا ، فهذه هي أجمل هدية يمكن أن تهديها لوالديك ، وهي عندما تكون منذ وقت طويل.
فَكلّ أمر نَفعلهُ لوالدينا هِيَ رِسالة نُرسلها لأبنائنا فِي المُستَقبل بِنَفسِ الطّريقة التي عامَلنا فِيها والِدَينا.