قصة إسلام المثنى بن حارثة الشيباني
محتويات
- ١قصة إسلام المثنى بن حارثة الشيباني
- ٢التعريف بالمثنى بن حارثة الشيباني
- ٣وفاة المثنى بن حارثة الشيباني
- ٤المراجع
قصة إسلام المثنى بن حارثة الشيباني
والتفت أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: “بأبي أنت وأمي، هؤلاء غرر الناس، فيهم مفروق بن عمرو، وهاني بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك”، فدار نقاشٌ بينهم وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وكان ممن تكلم المثنى بن حارثة -رضي الله عنه-، فقال: “سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب في جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة والسمامة”؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (ما هذان الصريان؟).
أجاب المثنى -رضي الله عنه-: “أنهار كسرى، مياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه مغفور، وعنده مقبول، وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حديثاً، ولا نؤوي محدثاً، وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا”.
هنا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم، ويفرشكم نساءهم، أتسبحون الله وتقدسونه؟، فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذلك).
التعريف بالمثنى بن حارثة الشيباني
المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم صحابي جليل، من كبار قادة المسلمين الفاتحين، ساهم في حروب الردة في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، واستطاع أن يقضى على ردة أهل البحرين، ثم تقدم إلى القطيف وهاجر، ووصل إلى نهري دجلة والفرات؛ وأخذ يغير على بلاد فارس.
وخطب في المسلمين خطبةً فقال: “أيها الناس، لا يعظمن عليكم هذا الوجه؛ فإنا قد تبحبحنا -أي تمكن في المقام والحلول- ريف فارس، وغلبناهم على خير شقي السواد، وشاطرناهم ونلنا منهم، واجترأنا من قبلنا عليهم، ولها إن شاء الله ما بعدها”.
وعندما غزا بلاد الفرس في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، تناقل الناس أخباره، فسأل أبو بكر -رضي الله عنه-: “من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟، فقال قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني”.
ثم وفد على أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فأكرمه وأمره على قومه، وعاد يغير على سواد العراق -وهو أول من فعل ذلك من المسلمين- فأمده أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بخالد بن الوليد -رضي الله عنه- فكان بدء الفتح،وكان المثنى شجاعاً شهماً بطلاً، ميمون النقيبة، حسن الرأي والإمارة.
وفاة المثنى بن حارثة الشيباني
عندما تولى عمر بن خطاب -رضي الله عنه- الخلافة أمد الحارثة -رضي الله عنه- بجيش عليه أبو عبيد بن مسعود الثقفي -رضي الله عنه-؛ فكانت وقعة “قس الناطف” وقتل أبو عبيد -رضي الله عنه-، وجرح المثنى -رضي الله عنه-، فأمده عمر -رضي الله عنه- بجيش يقوده سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.
المراجع
- ابن عبد البر، ، صفحة 1456. بتصرّف.
- محمد الصوياني، ، صفحة 228. بتصرّف.
- محمد الصوياني، ، صفحة 228-230. بتصرّف.
- رواه البيهقي ، في دلائل النبوة، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:2/427، إسناده ضعيف.
- محمد الصوياني، ، صفحة 230. بتصرّف.
- محمد الصوياني، ، صفحة 230.
- رواه البيهقي ، في دلائل النبوة، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:2/427، إسناده ضعيف.
- مجموعة من المؤلفين، ، صفحة 990. بتصرّف.
- أحمد زكي صفوت، ، صفحة 222. بتصرّف.
- تم جمعه من موقع الموسوعة الشعرية، ، صفحة 805. بتصرّف.
- ^ خير الدين الزركلي، ، صفحة 276. بتصرّف.
- ابن عبد البر، ، صفحة 1456. بتصرّف.
- ابن عبد البر، ، صفحة 1456. بتصرّف.