كيف تكون عالماً
محتويات
- ١العلماء
- ٢الأساسيات
- ٣الدراسة الجامعية
- ٤الدراسات العليا
- ٥البحث
- ٦فيديو ورق تواليت من الدانتيل
العلماء
العلماء أشخاص اختصوا بعلم معين أو مجال معين من مجالات المعرفة، وكرسوا حياتهم له وأبدعوا فيه، يمكنك البدء بالتخطيط لتصبح عالماً في مرحلة عمرية مبكرة خلال الدراسة؛ مثل أن تخطط للمجال الذي ترغب فيه، وأماكن وطرق الدراسة المتاحة وغيرها، وذلك في مرحلة الدراسة الثانوية، أو يمكنك البدء بالتخطيط في مرحلة متأخرة، كأن تبدأ بعد الدراسة الجامعية بعدة سنوات، فلا يوجد سن لا يمكنك التعلم بعده فسواء بدأت بسن المراهقة أو بسن الأربعين أو أكثر أنت إذا اتبعت الخطوات الصحيحة للوصول فستصل بالتأكيد، ولو كانت الطريق تأخذ سنوات.
الأساسيات
التأسيس الصحيح هو البداية الصحيحة التي لابد منها، وإن كانت مملة وعامة ولا تركز على المجال الذي تريده بشكل خاص، ولكن تذكر أن قراءة كتاب لا تأتي إلا بعد تعلم قراءة الحروف التي قد لا تعني شيئاً بذاتها، ولكنها ستفتح المجال أمامك لقراءة كتاب مفيد وذي معنى في المستقبل، فإذا كنت لا تزال في مرحلة الدراسة الثانوية فيمكنك اعتماد المناهج المتوفرة أمامك كأساس قيّم يمكنك أن تبني عليه بالمستقبل الكثير من المعرفة والمهارات، وتأكد من فهم المواد الأساسية بشكل جيّد لأنك لا تخطط لنسيانها بعد سنة من دراستها ولكنّك تخطط لتبني وتزيد عليها، وخاصة المواد التي ترتبط بالتخصص أو المجال الذي ترغب أن تكون عالماً فيه؛ مثل الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء أو التاريخ أو اللغة وغيرها من المجالات، وسيساعدك في ذلك تقسيم الوقت بشكل جيد والدراسة أولاً بأول وعدم تراكم المواد وكما سيساعدك كثيراً أن تستزيد من المادة المفضلة لديك بقراءة كتاب مرتبط فيها، أو قراءة معلومات إضافية عن الإنترنت عن كل درس فيها؛ لأنك إذا أردت أن تكون عالماً فيها فيجب أن تبدأ على أساس قوي وصحيح.
ويجدر الإشارة إلى أنه يمكنك أن تعيد بناء الأساسات إن لم تكن تملكها منذ البداية، فإذا كنت في مرحلة متقدمة في حياتك فيمكنك عندها شراء كتب الثانوية وإعادة دراستها بنفسك، واستخدام مصادر الإنترنت المختلفة لمساعدتك في بناء أساس قوي، ولا تتجاوز هذه المرحلة إلى المرحلة التي تليها قبل التأكد من بناء الأساس أولاً، فإذا بدأت بقراءة الكتب الجامعية أولاً فستبدأ بمستوى أضعف وهذا المستوى قد لا يؤهلك للوصول إلى درجة عالية من العلم بالمستقبل.
الدراسة الجامعية
تتيح الجامعة مصادر قيّمة للمعلومات، سواء بالكتب التي تدرسها بمنهاجك أو بالمكتبة والدوريات التي فيها، والتي تمكنك من الحصول على أجدد المعلومات، وهذا بالإضافة إلى وجود من يساعدك على الدراسة ويوجهك إلى الاتجاه الصحيح ويجيب عن أسئلتك من أعضاء هيئة التدريس، الذين يجب أن تنهل منهم بقدر ما تستطيع، ويمكنك أخذ مواد إضافية ترى أنها قد تساعدك بالاقتراب من مجالك أكثر.
في حال كنت قد أنهيت الدراسة الجامعية، فيمكنك الرجوع إلى كتبك الجامعية وكتب جامعية إضافية ترتبط بالمجال الذي ترغب فيه، فمرحلة بناء الأساس انتهت هنا وقد بدأت الآن مرحلة التوسع والدخول في الاختصاص.
الدراسات العليا
يجب عليك أن تُتِم دراسة الماجستير حتى تصل إلى مرحلة أعلى من الاختصاص في المجال الذي ترغب أن تكون عالماً فيه، واعلم أن عدداً لا بأس به من العلماء حاصلون على أكثر من درجة ماجستير واحدة في مجال مرتبط بعلمك.
وعندما تصل إلى مرحلة دراسة الدكتوراه سيكون الوقت قد حان حتى تبدأ بدخول مجال دقيق في الاختصاص، فمثلاً لا يمكن أن تختص في “الفيزياء” ككل، بل تختار أحد فروع علم الفيزياء، كالفيزياء النووية أو الفيزياء الطبية أو غيرها، وذلك عند دراسة درجة الماجستير، وبعدها عند دراسة الدكتوراه ستختص بدرجة أعلى في أحد المواضيع الموجودة ضمن فرع الفيزياء، الذي اخترته في الماجستير، وستكون رسالة الدكتوراه الخاصة بك بمثابة بحث بموضوع أو بفكرة جديدة.
البحث
بعدها يمكنك القيام بالأبحاث بالمواضيع المختلفة في مجال تخصصك، وستكون عندها تساهم بإنتاج معرفة جديدة والتوصل إلى استنتاجات جديدة لم تكن موجودة سابقاً ولم تُدرّس في الكتب، وعندها فقط يمكنك أن تُعَدَّ عالماً بمجالك وبأبحاثك المختلفة.