كيف كانت حياة الموتى؟

محتوى

  • 1 حياة الاموات في اول ليلة في القبر
  • 2 الحياة بعد الليلة الأولى في القبر
    • 2.1 نعيم في القبر
    • 2.2 عذاب القبر
  • 3 المراجع

حياة الموتى الليلة الأولى في القبر

إن من أهم أركان الإيمان؛ الإيمان بكل ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من الغيبيات مما يكون بعد الموت في القبر إلى يوم القيامة، فإن مما أخبر عنه النبي -عليه الصلاة والسلام- فتنة القبر، والتي تكون في أول ليلة للميت وهو في قبره،وهذه الفتنة تحدث لجميع المكلّفين من العباد سواء المؤمنون أو غيرهم إلا الأنبياء.

وأما صفة هذه الفتنة فإن الله -تعالى- يرسل للميت ملكين حال موته يسميان منكرًا ونكير، فيقعدانه ثم يسألانه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأما المؤمن فيقول: (أشهد أنه عبد الله ورسوله)، فيريانه مقعده من النار، ويخبرانه أن الله أبدله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا، ويفرح لذلك.

وأما الكافر أو المنافق فيجيب الملائكة: بلا أدري، فيقولان له: لا دريت ولا تليت، ويضربانه بمطراق من حديد بين أذنيه، فيصرخ صرخة يسمعها من على الأرض جميعًا إلا الأنس والجن، وقد جاء في صفتهما أنهما ملكان أزرقان أسودان، يسميان منكرًا ونكيرًا.

حياة الموتى بعد الليلة الأولى في القبر

إن مما يجب الإيمان به بعد أول ليلة في القبر حصول نعيم القبر أو عذابه، فالعبد بعد أن يبتلى بفتنة القبر، ويسأل من الملكين، فإما أن يكون مؤمنًا صالحًا طوال عمره، فيثبته الله -تعالى- في تلك اللحظة، ووقتها فإنه يعطى نعيم القبر بعد تجاوزه لفتنة القبر، وإما أن يكون كافرًا أو منافقًا وعندها فإنه لا يتجاوز فتنة القبر ويعذب بعدها بعذاب القبر.

نعيم خطير

ونعيم القبر ثابت شرعًا، ويكون للمؤمنين الصالحين، ويكون بعد فتنة القبر في أول ليلة في القبر، ومن الأدلة على ثبوت نعيم القبر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أحدَكم إذا مات عُرِض عليه مقعدُه بالغداةِ والعَشيِّ إنْ كان مِن أهلِ الجنَّةِ فمِن أهلِ الجنَّةِ وإنْ كان مِن أهل النَّارِ فمِن أهلِ النَّارِ يُقالُ: هذا مقعَدُك حتَّى يبعَثَك اللهُ إليه يومَ القيامةِ).

 

عذاب شديد

عذاب القبر ثابت شرعًا، ومن أدلته قوله -سبحانه وتعالى-: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا)، وكذلك من أدلته حديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مرَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- على قبرينِ فقالَ إنَّهما يعذَّبانِ وما يعذَّبانِ في كبيرٍ أمَّا هذا فَكانَ لا يستنزِهُ من بولِهِ وأمَّا هذا فإنَّهُ كانَ يمشي بالنَّميمةِ).

المراجعين

  1. عيسى مازن بن محمد (2012) ،الصفحة 321 ، مقتبس.
  2. ^الفوزان صالح بن فوزان بن عبد الله (1999) ،(الطبعة الرابعة) ، ص 269-273.التكيف.
  3. ^مجموعة المؤلفين ،(الطبعة الأولى) ، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والطعون والإرشاد ، ص 221.التكيف.
  4. رواه ابن حبان في صحيح ابن حبان بإذن من عبد الله بن عمر ص أو رقم 3130 خلاصة الحديث الذي ورد في حديثه.
  5. رواه الوادعي في صحيح المسند ، بإذن البراء بن عازب ، الصفحة أو الرقم: 150 ، خلاصة حديث الحسن.
  6. سورة غافر الآية: 46
  7. رواه النسائي في صحيح النسائي بإذن عبد الله بن عباس ص 31 وخلاصة الحديث.
  8. الساوي محمد بن عودة.(الطبعة الأولى) ، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والطعون والإرشاد ، ص 67.التكيف.

قراءة المقال السابق

كيف نشأت لغات العالم؟

قراءة المقال التالي

كيف نحمي المراعي من الرعي الجائر؟

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر شهرة