ليبيا .. توافقات بين الغرب و الشرق لتوحيد المؤسسة العسكرية وبدء تفعيل إطلاق النار..
توصلت اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” في ليبيا أمس الثلاثاء إلى توافقات على طريق توحيد المؤسسة العسكرية ضمن جهود لإنهاء النزاع في البلاد.
وجاء ذلك خلال اجتماع للجنة بالعاصمة طرابلس ، بحسب بيان مشترك لقادة المؤسسة العسكرية للجيش الليبي ، نُشر على صفحة فيسبوك الخاصة بوحدة الأركان العامة للجيش التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وتجري اللجنة ، التي تضم خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية للتحالف في غرب البلاد وخمسة أعضاء من قوات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ، محادثات منذ عامين لتوحيد الهيئة العسكرية للأمم المتحدة تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.
وأكد المشاركون على رفضهم التام والمطلق العودة إلى الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ، ورفضهم للعنف ، ودعمهم الكامل مدينة الدولة، وإبعاد المؤسسة العسكرية من الخلافات السياسية ، وتأكيدهم ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
تسمية رئيس أركان
وبحسب البيان ، اتفق الجانبان على البدء في تحديد خطوات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية وناقشا ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية.
وأضاف البيان أنه تم وضع أسس تبادل وتوحيد البيانات والتنسيق في الأعمال بين رئاسات الأركان النوعية والإدارات المختلفة، بالإضافة إلى الاتفاق على وضع برامج تدريب مشتركة حسب الإمكانيات المتوفرة.
كما أقر الحاضرون أيضا تفعيل القوة المشتركة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
وذكر البيان أنه تم خلال الاجتماع وضع خطة لبدء الدوريات الحدودية من قبل مختلف حرس الحدود لحماية الحدود الليبية ومنع الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة ومحاربة الإرهاب في ليبيا.
من جانبها أشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باجتماع المجلس العسكري وبالتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.
اجتماع عسكري
وكان رئيس الأركان العامة لحكومة الوحدة محمد حداد ، يوم الاثنين الماضي ، في طرابلس مع عبد الرزاق نادوري ، أحد المعارضين لقوات الشرقية ، للبحث على سبل استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية.
وتأتي التوافقات بين القيادات العسكرية وسط مخاوف متزايدة من عودة ليبيا إلى الحرب الأهلية في ظل وجود حكومتين متعارضتين.
في أوائل مارس ، أعرب مجلس النواب في طبرق عن ثقته في الحكومة الجديدة الموكلة إليه ، برئاسة فتحي باشاغا، والتي تعمل من مدينة سرت بوسط ليبيا.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة من قبل الشعب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية.
وتحاول الأمم المتحدة التوصل إلى توافق في ليبيا بشأن قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن ، بهدف إنهاء الصراع المسلح الذي عانت منه البلاد منذ سنوات.