ماذا يحدث في ليبيا.. دعوات لوقف أعمال العنف
اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت في أخطر وأقوى صراع دموي في ليبيا منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي بعد الإحتجاجات الشعبية عام 2011.
وذكرت بوابة الوسط الإخبارية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 87 آخرون في الاشتباكات، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
وحثت العديد من الحكومات العربية والأجنبية جميع أطراف الصراع على إنهاء ما يحدث، ودعت القاهرة جميع الأطراف والقوى الوطنية وأفراد المجتمع الليبي إلى وقف التصعيد.
وإعطاء الأولوية لاستخدام لغة الحوار والامتناع عن العنف وضبط النفس لمنع إراقة الدماء، مؤكدة علي ضرورة حماية المدنيين وتحقيق الهدوء بما يحفظ أمن واستقرار الشعب الليبي الشقيق ومصالح الوطن.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان رسمي، إن مصر حريصة على حل ليبي يتفق عليه الأشقاء الليبيون بما ينسجم مع رغباتهم ورؤاهم للمضي قدما نحو المستقبل وتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا.
وساد الهدوء النسبي في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد، بعد الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات المتناحرة وخلفت ما لا يقل عن 32 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً.
واكتظت شوارع المدينة مرة أخرى وأعيد فتح المتاجر وسارع الناس لإزالة الزجاج المكسور وآثار الدمار والأضرار الناجمة عن قتال يوم السبت.
وظهر عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي يتخذ من طرابلس مقرا له، في مقطع فيديو تم بثه في ساعة متأخرة من الليل، مشيدا بالمقاتلين الذين قاتلوا إلى جانبه.
وقال الدبيبة إن خصمه الحكومة المكلف من جانب البرلمان فتحي باشاغا، هو المسؤول عن أعمال العنف التي تعد الأسوأ في طرابلس منذ عامين.
وأيد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، دعوة الأمم المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار، ودعا جميع أطراف النزاع إلى الدخول في حوار تحت رعاية الأمم المتحدة.