ما هي عقوبة الاستماع للموسيقى؟
محتوى
- 1 الاستماع الى الاغاني
- 2 أنواع الأغاني وقواعدها
- 2.1 الغناء بمرافقة آلة موسيقية
- 2.2 الغناء بدون آلات والمرافقة الموسيقية
- 3 المراجع
العقاب
يكافأ الإنسان على كل فعل من أفعاله ، ويثاب الحسنات بالأجر الحسن ، ويثاب السيئات بالأجر الحسن.
أنواع الأغاني وحكمهم
عند استقراء حكم الغناء في الشريعة الإسلامية ، لا بد من دراسة حكم الغناء بعمق ، والبدء في تمييز الغناء وأنواعه ، وهناك أنواع مختلفة من الغناء ، ولكل نوع قاعدة على النحو التالي:
الغناء بآلة موسيقية ممتع
الغناء الذي تُصاحبه آلة عزفٍ ولهوٍ غناءً مُحرَّماً؛ فيحرُم سماعه من الرّجال والنّساء بالإجماع، وقد نَقل الإجماع على تحريم سماع آلات العزف -باستثناء الدّف- جماعة من العلماء، مثل: ابن الصّلاح، والإمام القرطبيّ، وابن القيّم، وابن حجر الهيتميّ، وابن رجب الحنبليّ، وأبي الطيّب الطبريّ.
قال الإمام القرطبيّ: “أمّا المزامير والأوتار والكوبة جميعها آلات موسيقيّة، فلا يُختلَف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممّن يعتبر قوله من السّلف وأئمّة الخلف مَن يُبيح ذلك، وكيف لا يحرُم وهو شِعار أهل الخُمور والفُسق، ومُهيّج الشّهوات والفَساد والمُجون، وما كان كذلك لم يُشَكَّ في تحريمه، ولا تفسيقِ فاعله وتأثيمه”.
وقد دلّت على ذلك نصوص من الكِتاب والسُّنة، فمن ذلك حديث أبي مالك الأشعريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ليكونَنَّ من أُمَّتي أقوامٌ، يستحِلُّونَ الحِرَ والحريرَ، والخمرَ والمعازِفَ، ولينزلَنَّ أقوامٌ إلى جنبِ عَلَمٍ، يروحُ عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهِم – يعني الفقيرَ- لِحاجةٍ، فيقولوا: ارجِع إلينا غداً، فيبيِّتُهمُ اللَّهُ، ويضَعُ العَلَمَ، ويمسخُ آخرينَ قِرَدةً وخنازيرَ إلى يومِ القيامَةِ)،
وأمّا قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- (يستحلّون)؛ فهو من أقوى الأدلّة على تحريم المعازف، وأنّها مُحرَّمة، فلو كانت آلات اللّهو والمعازف حلالاً لما احتاج أن يقول يستحِلّونها؛ فالحلال لا يُستحَلّ
الغناء بدون آلات ومرافقة الآلات
هناك نوعان من الغناء بدون موسيقيين أو آلات أو ترفيه:
- النّوع الأوّل
غناء النّساء للرّجال، أو غناء امرأةٍ للرّجال، فهذا الغناء حرامٌ قطعاً، فإن غنّت المرأة في حضرة النساء بكلام طيّبٍ حسَن، في مناسبة كعيد أو عُرس جازَ ذلك.
- النّوع الثاني
غِناء الرّجل، شرطَ أن يكون الكلام المُستخدَم في الغناء طيِّباً وحسناً، يدعو إلى الفضيلة والخير، فهذا الغناء الطيّب أباحته جماعة من العلماء، وقال آخرون بكراهتِهِ، خاصّةً إن كان بأُجرة.
والدليل على ذلك: جاء عن عامر بن سعد أنّه قال:(دَخَلْتُ على قُرَظَةَ بنِ كَعْبٍ، وأبي مسعودٍ الأنصارِيِّ في عُرْسٍ؛ وإذا جَوَارٍ يُغَنِّينَ، فقلتُ: أَيْ صاحِبَيْ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأهلَ بَدْرٍ! يُفْعَلُ هذا عندَكم؟! فقالا: اجلس -إن شِئْتَ- فاسْمَعْ مَعَنا، وإن شِئْتَ فاذْهَبْ؛ فإنه قد رُخِّصَ لنا في اللَّهْوِ عند العُرْسِ).
وأمّا إن كان الغناء بكلامٍ قبيحٍ أو يدعو إلى الرّذيلة، أو فيه تَغَنٍّ ووصفٌ للنّساء أو الخَمر فهو غناءٌ مُحرَّم؛ لِما فيه من خُبث الكلام ورذيلة، والاستماع إلى الكلام المباح مُباح، أمّا الاستماع إلى الكلام الخبيث المُحرَّم فهو مُحرَّم.
المراجعين
- (الطبعة الأولى) ، دمشق: دار الفكر ، صفحة: 337 ، جزء: 2. أحمد بن محمد بن علي بن حجر الحاتمي السعدي الأنصاري ، شهاب الدين شيخ الإسلام ، أبو العباس (إسلامي) التقويم 1407 – 1987) ، (الطبعة الأولى) ، دمشق: دار الفكر ، الصفحات: 337 ، الأجزاء: 2.
- ^فريق من العلوم الجنائية الأربعة (الإثنين 3 ذو الحجة 1421-26-2-2001) ، شوهد بتاريخ 3-3-2017.
- رواه البخاري ، أذن أبو مالك الأشعري ، الصفحة أو الرقم: 5590 ، معلق.
- رواه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح بإذن من أبي مسعود البدري وقرزة بن كعب الصفحة أو الرقم 3094 وسلسلته صحيح.